شبكة المعلومات الكامنة في ذهنك وقدراتها الابداعية
تتميز شبكة المعلومات الدولية بأنها تمدنا بقدر هائل من الإبداع الذي
يمكننا الاطلاع عليه في جميع أنحاء العالم, بالإضافة إلى أننا نستخدم شبكة المعلومات للوصول إلى
المعلومات , والتخاطب , وحفظ المعارف , وللاستمتاع .
وعندما تبدأ في الاستيعاب, فإن ذهنك يكوﱢن شبكة معلومات داخلية خاصة به !
وفي الواقع فإن ذهنك منظم بشكل يشبه تنظيم شبكة المعلومات الدولية إلى
حد كبير فيما عدا أن ذهنك يتمتع بمميزات كثيرة من بينها:
·
أنه يتمتع بأجهزة أكثر كفاءة.
·
أنه أسرع كثيراً في التوصل للمعلومات.
·
أنه يستطيع ابتكار معلوماته الخاصة به على نحو أسرع, وأكثر شمولية.
·
أنه يحتوي على عدد أكبر من النماذج الفكرية, فإذا قارنت بين الشبكة
الدولية للمعلومات والنماذج الفكرية داخل عقل واحد, فستجد هذه المقارنة تشبه
المقارنة بين حقل من الفاصوليا, وكوكب كامل.
تعكس "خرائط
العقل " تلك الشبكة الداخلية, وتعمل كقناة موصلة بين عالمك الشخصي و العالم الخارجي.
حينما تقوم بتكوين
" خرائط العقل " فإنك تبدأ في السير على نفس الخطوات الفكرية التي
استخدمها أعظم المبدعين و المفكرين في التاريخ !
فقد استخدم كل من
" ليوناردو دافنشي " و "أينشتاين " خيالهما بشكل كامل, حيث
قال " أينشتاين"
" الخيال
أكثر أهمية من المعرفة " ولقد صدق
أينشتاين فيما قال .
ويعد " ليوناردو
دافنشي "_ الذي اختير عام 2000 كأعظم عبقرية في الألفية السابقة _ مثالاً
يحتذى به, حيث تتضح من خلاله قدرات مبادئ تكوين " خرائط الذهن " عند
تطبيقها على التفكير, لقد كانت ملاحظات " دافنشي " العلمية مزينة
بالصور, والرموز, والروابط الذهنية .
فما هي الفائدة
العائدة على " ليوناردو" من استخدام هذه الملاحظات؟
لقد أصبح أعظم عبقري
على مر العصور, وأصبح "أعظم أنسان في العالم " في عصره في الفسيولوجيا و
التشريح , والهندسة الإنشائية , والرسم , والملاحة الجوية و البحرية , والفلك و
الهندسة المعمارية , والطهو , و العزف على الآلات الموسيقية الوترية , و
الجيولوجيا و القيام بدور مهرج البلاط الملكي, وذلك على سبيل المثال لا الحصر .
فقد ادرك
"ليوناردو" القوة الكامنة في استخدام الصور , والروابط الذهنية لإطلاق العنان لقدراته العقلية غير المحدودة.
يجب أن نحذو حذوه, من
خلال رسم " خريطة العقل "
المرجع :
بوزان ,
توني. (2002) , كيف ترسم خريطة العقل (ترجمة مكتبة جرير) الرياض , مكتبة جرير
شيماء الغانمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق