المقال 1

"خرائط العقل"

رسم خرائط العقل ، أو التفكير إشعاعا كما تسمى أحيانا ،

هي تقنية جديدة نسبيا التي تسمح لك بتبادل الأفكار وهيكل كل من أفكارك باستخدام الرسومات والألوان والكلمات في الخريطة  

وينظر عموما الخرائط الذهنية كبديل للمخطط.

رسم خرائط العقل تمكنك من تبادل الأفكار وتوليد وتوصيل الأفكار. . الأهم من ذلك ، يمكنك رؤية اتصالات جديدة بين الأفكار وإجراءها

يمكنك أيضا أن تأخذ خريطة عقلك وتحويلها إلى مخطط التقليدية في وقت لاحق.
وهذا بحد ذاته يسمى إبداع .

إطلاق العنان لقدراتك الإبداعية الخلاقة باستخدام "خرائط العقل"

الآن اسأل نفسك :" هل أستطيع ابتكار خمس كلمات , أو أفكار أخرى من كل كلمة من الكلمات البالغ عددها خمس عشرة كلمة من الكلمات الخمس الرئيسية ؟"

 بالطبع تستطيع ! وهذا يعني ابتكار خمس وسبعين فكرة جديدة ! هل تستطيع إضافة خمس أفكار أخرى من كل فكرة من هذه الأفكار ؟ مرة أخرى , بالطبع تستطيع –وهذا يعني ثلاثمائة وخمسة وسبعين فكرة أخرى ! أي بزيادة قدرها ثلاثمائة وخمسة وسبعين بالمائة عن نقطة البداية !

هل تستطيع أن تواصل الانتقال إلى المرحلة التالية ؟ ثم التي تليها ؟ ثم التي تليها وهكذا ؟ بالطبع تستطيع ! وإلى متى ؟ إلى ما لانهاية ! وكم عدد الأفكار التي تستطيع ابتكارها ؟ عدد لا حصر له !

وهذه المعارف الجديدة لها تطبيقاتها المباشرة , حيث يمكنك استخدامها لتمنحك الثقة بأنك تستطيع دائما إيجاد الكلمة المناسبة , وتستطيع دائما ابتكار أفكار إبداعية , وأن قدراتك الفطرية على الربط بين الأمور ستساعدك دائما في أي موقف يحتاج فيه إلى التفكير , كما تمنحك الثقة بأنك ستعرف دائما منذ تلك اللحظة أنك أذكى مما كنت تتصور !

فلقد كنت بالفعل تقيم الدليل –بطريقة غير مقصودة- على هذه القدرة الإبداعية غير المحدودة طوال حياتك , وهو ما يطلق علية فن اختلاق الأعذار ! فقط فكر في الإبداع الخارق والعدد المثير للدهشة من الأفكار الأساسية التي تبتكرها كل يوم حينما تفكر في مبررات جديدة

(أعذار!)

"لعدم " قيامك بترتيب خزانة الملابس , أو عدم مذاكرة ذلك الكتاب , أو عدم القيام بتلك المهمة التي تبعث على الضيق أو الملل ...

وبعد ابتكار الكثير من الأفكار الإبداعية يمكنك الرجوع –باستخدام قدراتك العظيمة على الربط الذهني – والبحث عن روابط وعلاقات تلهمك أفكارا خلاقة جديدة تساعدك على أن تأتي بتلك الابتكارات الإبداعية التي ستكون بمثابة ثروة بين يديك !

وسوف تسمح لك تلك القدرة غير المحدودة , على الربط الذهني بين الأمور , على أن تأتي بأكبر عدد من الأفكار التي تحتاج إليها في أي مجال إبداعي . ومميزات تلك العملية تشبه لعبة اليانصيب : كلما زاد عدد أفكارك , زادت فرصة الفوز ( ابتكار أفكار " ناجحة"! )

وعليه فإن "خرائط العقل" تعد أفضل طريقة للتعبير عن إمكانيات ذهنك الإبداعية غير المحدودة , حيث تجعلك تدرك فجأة سبب مواجهة الكثير من الناس للمشاكل عند محاولتهم استخدام طرق تدوين الملاحظات الخطية السائدة . أما هؤلاء الذين يستخدمون "خرائط العقل" , فلا يواجهون تلك المشاكل .

بوزان, توني  ,2002 , كيف ترسم خريطة العقل , إعادة ط  8, المملكة العربية السعودية ,مكتبة جرير

المقال ٢

"خرائط العقل"

رسم خرائط العقل هو واحد من "أدوات التفكير" التي أصبحت متاحة للمحامين والتكنولوجيا  أي بدأ ببطء ليعطينا الأدوات التي تساعدنا على العمل .

وهي الطريقة التي نعمل بهـا بدلا من إجبارنا على العمل بطرق برامج العمل

ولقد استعملت الخرائط الذهنية بانتظام لعدة سنوات . وهو أن هذه الخرائط هي أفضل من العقل يعمل مثل مصغرة من الفن وكأنها ملزمة تشمل الرسوم

وسنتكلم الآن عن

الطريقة الخطية في تدوين الملاحظات , والمشاكل الناجمة عنها

كيف تعلمت تدوين الملاحظات وكيف تدونها الآن فعليا ؟

إذا كنت مثل تسعة وتسعين بالمائة من البشر , فلاشك أنك قد تعلمت أن تدون الملاحظات باستخدام الكلمات , والخطوط , والأرقام ,والمنطق , والتسلسل .

   وتعد هذه الأدوات بالغة الروعة

وتكمن المشكلة الوحيدة في أنها مجموعة غير مكتملة , فهي تمثل مهارات "النصف الأيسر" من المخ ولا تشمل أيا من مهارات "النصف الأيمن " التي تمكننا من استيعاب الإيقاع الموسيقى , والألوان , والفراغات التي تساعدنا أيضا على أن نحلم أحلام اليقظة .

وهذا الأمر يشبه إلى حد كبير كما لو أنني طلبت منك أن تعدو لمسافة مائة متر حتى نختبر كفاءتك في العدو , وسمحت لك بمحاولتين , في أولاهما يسمح لك باستخدام مائة بالمائة من قدراتك البدنية , فربما تصل كفاءتك في هذه الحالة إلى نسبة تتراوح بين تسعين ومائة بالمائة .

ويسمح في المحاولة الثانية باستخدام نسبة خمسين بالمائة من أعضاء جسمك وذلك بشد إحدى قدميك لأعلى من خلف ظهرك , وتقييدها مع إحدى يديك , خلال عدوك لمسافة مائة متر . فما هي النتيجة ؟ ستقع على وجهك في السنتيمترات الأولى ! أما عن مستوى الكفاءة , فسيصبح بلا شك تحت الصفر لأنك قد تصيب نفسك بالأذى في هذه العملية !

وهذا الأمر شديد الشبة باستخدام "أحد نصفى" المخ ,فبالإضافة إلى عدم استخدام مجموعة الأدوات الذهنية جميعا في طريقتنا التقليدية لتدوين الملاحظات , فإننا نعاني من نقطة ضعف

-

يتعلم الأطفال في كل أنحاء العالم تدوين الملاحظات باستخدام الأقلام ذات اللون الأزرق , أو الأسود , أو باستخدام الأقلام الرصاص .

فقد كان الأمر محددا بصورة أكثر دقة حيث كان يجب علينا استخدام الأقلام ذات اللون الأزرق القاتم , كما كان يجب أن يكون ذا علامة تجارية معينة . أما إذا تجرأنا , واستخدمنا الحبر الأزرق أو الأسود , فقد كنا نعاقب على ذلك برسم مئات الخطوط !

ما هي عيوب ذلك الأسلوب التقليدي في تدوين الملاحظات باستخدام (لون واحد) ؟

تأمل هذه الكلمة جيدا : لون واحد , بالنسبة للذهن , يعني إيقاعا لونيا متكررا (أحادي) .

إذن ما هو المرادف الذي نحصل عليه عند الجمع بين مفهومي إيقاع , ومتكرر؟

رتيب !

وإذا وصف شيء بالرتابة , فإنه يكون على وتيرة واحدة !

وماذا نطلق على الشيء الذي يوصف بأنه رتيب ؟

ممل !

وماذا يفعل ذهنك عندما يصاب بالملل ؟ يقوم بتغيير الموضوع , ويتوقف عن التفكير , بل يحول وجهة تفكيره , ويحلم أحلام اليقظة ثم يستسلم للنوم !

لذا , فإننا نستنتج من ذلك أن نسبة 99,9% من سكان العالم المتعلمين , والذين يعرفون القراءة والكتابة , والحاصلين على مؤهلات عليا يدونون ملاحظاتهم عن الأهداف المهمة المتعلقة بالإبداع , والذاكرة , والتنظيم , والتفكير والتخطيط ’ والتخاطب , بطريقة تجعلهم مجبرين على تغيير الموضوع , والانتقال إلى غيره , وتصيب تفكيرهم بالشلل وتدفعهم للنوم !

والأمر المثير للسخرية الشديدة هو أنه كلما زاد عدد الملاحظات التي تقوم بتدوينها عند إتباع تلك الطريقة التقليدية , زاد ظهور الأشياء البسيطة في شكل معقد .

إننا في هذه الحالة نجد أن الخطوط التقليدية لملاحظاتنا تشبه قضبان الزنزانة التي تحتجز خلفها قدراتنا الفكرية والإبداعية غير المحدودة مدى الحياة , وذلك إذا لم نطلق سراحها باستخدام "خريطة العقل"

وبكل ما تحمله الكلمة من معنى فإن هذه الجمل , التي تمثل قضبان السجن ـ التي تحتجز خلفها عقولنا ـ عبارة عن سجن من الجمل !

وتدوين الملاحظات بصورة خطية ـ بحكم طبيعتها وتكوينها ـ تعودك على أن تكون أقل إبداعا , وفي المقابل , فإن "خرائط العقل " ـ عند استخدام القدرات الكاملة لخيالك واستخدام الأدوات الفكرية لشقي المخ ـ الأيمن والأيسر ـ ستسمح لك بتحقيق أقصى استفادة من معين الإبداع الذي لا ينضب لديك .

بوزان, توني  ,2002 , كيف ترسم خريطة العقل , إعادة ط  8, المملكة العربية السعودية ,مكتبة جرير

المقال ٣

"خرائط الذهن"

الخريطة الذهنية هي أداة تساعد على التفكير والتعلّم، وقد ظهر هذا المصطلح "الخريطة الذهنية" أو Mind Mapping لأول مرة عن طريق "توني بوزان" في نهاية الستينيات.. في الحقيقة رأيتُ أن أضع لكم صورة للخلية العصبية:

سبحان الله، انظر للجزء الأيمن من الصورة، من الواضح أن الخلية العصبية لها نقطة مركزية وأذرع متفرعة منها، ومن كل ذراع تتفرع أذرع أصغر وأدق. إن فهمنا للخلية العصبية يجعلنا نفهم دماغنا بشكل أكبر، وربما لهذا السبب تكون الخطط الذهنية أقرب في شكلها إلى الخلايا العصبية.

إذا جلستَ مع نفسك تفكر، ستجد أنك تنتقل من فكرة إلى أخرى بسبب رابط موجود عندك

 قد تنتقل عبر الأفكار بسبب تذكرك لصوت معين أو رائحة معينة، وقد تجد في النهاية أنك تفكر في شيء يبدو ظاهرياً غير ذا علاقة بالنقطة الأساسية التي بدأتَ منها، ولكن ما دمتَ قد انتقلتَ إلى الفكرة، فلابد أن عقلك قد وجد طريقة ما لربطهما عبر أفكار أخرى.

الخريطة الذهنية تعتمد نفس الطريقة المتسلسلة، حيث تبدأ من نقطة مركزية محددة، ثم تسمح بالأفكار بالتدفق. إن منح عقلك الحرية المطلقة يحفزه لفتح الأبواب المغلقة، وإلقاء الكثير من الضوء على الزوايا المظلمة التي قد تبدو غير منطقية بالنسبة لك. هذا مثال مبسط لخريطة ذهنية:

وهنا بعض الأمثلة المنتقاة :

هذه خطة ذهنية تبين أنواع الناس في الإجتماعات وكيف يمكن لرئيس الجلسة أن يتصرف مع كل نوع (الخطة مبنية على نظرية الإجتماعات

هذه خطة ذهنية أخرى لرحلة بحرية قمتُ بها مع أفراد أسرتي:

بوزان, توني  ,2004 , الخريطة الذهنية, المملكة العربية السعودية ,مكتبة جرير

الجانب التطبيقي

رابط المقطع : http://www.youtube.com/watch?v=mRFn1U3jvCw

الطالبة : نجلاء العمر